درنوني كريمة
درنوني كريمة
درنوني كريمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

درنوني كريمة

جيد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة ابو السعود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق $$ فلسطين
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 34
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

قصة ابو السعود Empty
مُساهمةموضوع: قصة ابو السعود   قصة ابو السعود I_icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2008 3:36 pm

أبو السعود... قصة أسير جبهاوي ترك ابنه صغيراً ليلتقيه بعد عشرين عاماً في زنازين الاحتلال

تعد حكاية الرفيق الأسير أحمد أبو السعود من النماذج المؤلمة التي خلفها الأسر بين الفلسطينيين فالأسير المذكور أب لخمسة أولاد ترك أولاده وهم في السنوات الأولى من عمرهم مرت الأيام والسنوات ليلتقي هو وأحد أبناءه في السجن بدلاً من أن يلتقيا في منزل العائلة كباقي الناس .

وتقول سوسن أبو السعود(30 عاما) الابنة الأكبر للأسير" في شهر أيار عام 1987 كنت أبلغ من العمر ثلاثة سنوات، سهرت مع والدي في هذه الليلة، حيث حدثني في الكثير من المواضيع، إلى أن غلبني النعاس، فلم أستطع أن أقاوم رغم محاولات والدي أن أبقى مستيقظة،في تلك الليلة وبعد منتصف الليل صحونا على أصوات الضرب العنيف على الباب، جاء اليهود وأخذوا والدي، لم أدرك حينها أنني لن أراه في البيت ثانية حتى الآن أي بعد انقضاء عشرون عاماً، حينها اعتقدنا جميعا أنها كما في كل مرة يتم فيها اعتقاله. ومع مرور الأيام وعند معرفة التهم الموجهة له، وبحديث الصحافة، وتردد الضباط شبه يومي على بيتنا أدركنا حينها أنها ليست ككل المرات، وبالفعل طالت المدة حتى اليوم، منذ ذلك الوقت عشنا السنين والأشهر والأيام والليالي ... كانت قاسية جداً وباردة جداً، افتقدت فيها وجود والد حنون يعيش معنا، ويظللنا في حنانه،كم تمنيت وجوده معي في كثير من المواقف المحزنة منها والمفرحة،لكن رغم مرارة الأيام والحرمان تواصلنا معه، حاول تعويضنا عن طريق الكتابة والمراسلة وصف لنا مشاعره زودنا بحنانه من خلال كلماته الرائعة التي كانت كالمرهم على الجرح .. عودنا على القراءة من خلال قراءة رسائل ،ولا أستطيع هنا إلا أن اذكر دور أمي وحنانها وعطفها اللامتناهي، حاولت تعويضنا عن حنان الوالد بذلت قصارى جهدها حتى ربتنا وأصبحنا شباباً".

ووصف الأسير لذويه في أحد الزيارات عن لحظة اللقاء الأولى بينه وبين ابنه الذي أسر في أيار من عام 2005 حيث قال " سمعت الأسرى يرددون عبارة: هذا الأسير الذي حضر الآن والده معتقل منذ عشرين عاماً، فحدثتني نفسي أنه لا يوجد أسير في هذا المعتقل أمضى عشرون عاماً وله ولد مسجون إلا أنا فشعرت في تلك اللحظة بشعور مزدوج ما بين الفرح والحزن الفرح لأني سأرى ولدي بعد هذه السنوات والحزن لأن اللقاء سيتم في الأسر وليس في البيت بين الأهل والأقارب والأهل والأحبة لا أعرف في أي غرفة أو في أي قسم هو فشعرت بالارتباك فلم أعرف ماذا أفعل إلا أن الشوق الأبوي تغلب على كل ارتباك ودفعني للذهاب إلى مدير السجن لأطلب منه أن أرى ولدي أجابني أنه لا يمكن الآن.. ستراه في الصباح جاء الصباح بعد ليل طويل نزلت إلى الساحة وكلي لهفة وشوق لأرى ولدي فبيني وبينه أمتار قليلة لكن حواجز كثيرة تمنعنا عن اللقاء حصل أن التقيت بولدي حضنته وقبلته كأنني أقبل واحتضن تراب قريتي التي هي جزء من تراب وطننا الغالي فلسطين في تلك اللحظة كانت الغالبية الساحقة للأسرى في الساحة عند اللقاء الجميع ينظر إلينا فرحون لفرحنا وحزينين أيضاً لحزننا فأخذوا يطلقون الصفارات ويصفقون ويصرخون كان زلزال وقع أجل فهو أشبه بزلزال ما حدث معي أن أرى ولدي أن المسه أقبله بعد أن كنت أراه وهو صغيراً من وراء شباك فرضه الاحتلال في الزيارة، بعد ذلك أحضره الجنود إلى الغرفة التي أقطنها نفسها سعدت بذلك لكن في الوقت نفسه خفت أن أقيد حريته فهذه أول مرة نكون في نفس الغرفة كأب وابنه قلت له إذا شعرت باني أقيد حريتك اطلب نقلك إلى غرفة أخرى لكنه رفض ذلك وقال لي في فترة التحقيق كان المحقق يطرح عليّ الأسئلة وأنا لا أجيبه ولم انطق إلا بعبارة واحدة هي :"ابعثوني عند والدي ،أريد والدي " ،ولم أصدق من فرحتي بلقائك وأنت الآن تطلب مني أن ابتعد لا ...لا أريد أن انتقل إلى أي مكان أنت لا تكون فيه."

ويقول واصف أبو السعود شقيقه الأكبر:" كنا دوماً مع بعضنا البعض في المدرسة في الحياة العملية حتى أننا تزوجنا شقيقتين قد يكون ذلك بحكم قرب السن بيننا،في عام 1970 فقدنا والدنا وكانت أمنا هي المسئولة عنا فاضطررنا إلى ترك الدراسة، حيث وصلنا إلى المرحلة الإعدادية، أنا عملت فلاحاً في أرضنا وهو عمل في مجال البناء في إسرائيل، بعدها سافر إلى الأردن ومنها إلى سوريا وهنك تنظم في الجبهة الشعبية وتدربّ في سوريا وعاد إلى الأردن لكن المخابرات الأردنية حجزت جوازه ومنعته من العودة إلى وطنه فلسطين وبعد مدة في عام 1976 حصل على هوية شخصية أردنية وبواسطتها عاد إلى وطنه وفي سنة 1979 عاد إلى الأردن وعمل فيها سنة واحدة ومن ثم عاد إلى بيت فوريك موطنه الأصلي وفي سنة 1980 اعتقلته قوات الاحتلال لمدة عشرين شهراً وبعد الإفراج عنه منع من السفر من قبل قوات الاحتلال وبعد ذلك اعتقل مرات عدة وفي 23-5-1987 اعتقلته قوات الاحتلال وهي المرة الأخيرة ومنذ ذلك الوقت وهو في السجن كانت والدتي تزوره في السجن رغم أنها كانت تعاني من ألم الزيارات وفي أغلب المرات تسافر في ساعات الليل وتعود من نابلس إلى بيت فوريك مشياً على الأقدام وهي أم كبيرة في السن وتعاني من أمراض كمرض السكر وضغط الدم في سنة 2004 توفيت هذه الأم وذلك بعد مرور خمس سنوات على عدم رؤيته بسب وقوع انتفاضة الأقصى الثانية حيث منعت الزيارات وكذلك بسبب اشتداد المرض عليها ماتت وأمنيتها الوحيدة أن تراه ونحن الآن متفائلون جداً بصفقة التبادل التي ستجريها حماس مع الاحتلال"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلسطينية وافتخر
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 34
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

قصة ابو السعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة ابو السعود   قصة ابو السعود I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2008 6:19 pm

الله يفك اسره هوة وكل الاسرى يارب ومشكووووووووووووووووووووووور ( عاشق فلسطين) [b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة ابو السعود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
درنوني كريمة  :: المنتدى الثقافي :: منتدى القصص الطويلةو الروايات-
انتقل الى: