(( حب القلوب وليس الوجوه ))

(( الحب مسكنه القلوب وليس الوجوه ))
هل كان من الضروري أن اتركها تكمل حياتها مع غيري لترى الحياة من جميع الجوانب وليس من زاوية واحده بدأت القصة في ذلك المكان بجانب النهر حيث تلك الشجرة التي كانت تطرح ثمار التفاح كنت أرى ذلك المنظر الساحر الذي يعد كلوحة فنيه اجتذبت مخيلتي وأرى هدوء الطبيعة الساحر وإذا بها ملاك جميل يمشي في خجل تعلنه نظراته قبل خطواته ونظر إلي وتقابلت معه عيني على معاد غير مسبوق التحديد وتاهت في جمال رقته وابتسامته التي تشبه أجمل الألحان ثم اتجهت إلي ووقفت بالقرب مني ثم أردت أن اكلمها وقفت ثم قلت لها هناك شئ شدني إليكي لا اعرف ما هو ولكنه جذبني فتلفتت لي قالت من أنت فقلت لها شاب قد يكون عادي ولكني أريد التعرف عليكي فقالت اسمي سلمى وقالت لي أما عن شكلي فأنت تراه فقلت لها ملاك فعلا فقالت لي أريد التعرف عليك وهنا كانت المفاجاه حين مدت يدها على وجهي وأخذت تتحسس وجهي كانت صاعقه لي عندما علمت أنها لا ترى ملاك لا يرى سالت دموعي دون إرادة مني وأحسست بدموعي على خدي فقالت لي أنا اعرف لماذا تبكي ولكن هل بكائك سيرد لي بصري وألان بعد أن عرفت حقيقتي هل سترافقني أم تفضل الجلوس فقلت لها أنا لا أرى أجمل منك حتى أرافقه ابتسمت ومن الغريب أن عيناها كانت أجمل ما تملك واجهت تحديات عده عندما علم الجميع من أهلي أني أقابل تلك الفتاه لم اهتم ثم بعد مرات نتقابل بها فقلت لها سلمى هل تقابليني عند النهر مكان تقابلنا الأول فقلت بالتأكيد وتقابلنا فقلت لها سلمى أني احبك فقالت لي هل فكرت فيما تقوله أنا عاجزة عن البصر فكيف تربط نفسك بمصيري فقلت لها هل لو كنت أنا الذي لا أرى هل كنتي ستتركينني فقالت بالطبع لا فقلت لها وأنا كتب علينا أن نكون لبعض فقالت ولكن وقبل أن تكمل وضعت يدي على فمها وقررنا الخظوبه كان الكل ينظر لها على أنها التي لا ترى ولكن كنت أنا الذي انظر إليها حبيبتي الغالية ثم في احدي زيارتي لها فقالت لي هناك عمليه من اجل حالتي وأريد أن اخذ منك الموافقة حتى افعلها فقلت لها دعيني أفكر في الأمر ذهبت على النهر وجلست بجانبه وفكرت أنها لو فعلت العملية ورد إليها بصرها هل ستظل على موقفها من حبي ولكن قررت أن لا أكون أناني وأنا سعادتي ستكتمل بسعادتها بعودة بصرها حتى ولو كان هذا نهايتي وذهبت معها على المستشفى وكانت أخر وجه لمسته هو وجهي وظلت خمس ساعات بداخل غرفة العمليات ثم خرجت وعيناها مغطاة وظلت على عينها 15 يوم كنت أنا بجانبها في كل يوم ألاحظ ذكرياتي معها وكل همساتنا سويا وكأني أودع تلك الأيام وقبل ساعة من فك رباط العين كنت اختبئ بعيدا وبعد أن فك الرباط عن عيناها كنت أترقب تلك الحظه وعندما أعلنت أنها ترى اختلطت بقلبي مشاعر الفرح والحزن الفرح لمعرفتي بأنها شفيت وأصبحت ترى والحزن خوفا من أن تتركني ولكن الفرح سيطر علي بسعادتها أخذت ترقب الغرفة المكتظة بالناس وكأنها تبحث عن شئ فقدته فذهبت بعد ذلك جاء لي رسالة عن طريق صديقتها تريد الحضور مني بجانب النهر وقررت الذهاب وقفت بجانب النهر تنتظر ذهابي إليها وفجاه ظهرت من وراء تلك الشجرة وجلست وكان ظهرها لي ثم قلت لها هل تنتظرينني فتلفتت إلي ونظرت لي ثم تكلمت أنا وقلت لها أنا على استعداد يا سلمى أن أعفيك من أي ارتباط كان بيننا إذا لم أكن أنا الشخص اللي ترغبي في الارتباط به وقبل أن أكمل قالت لي يا احمد يا قلبي هل تعتقد أن سألتقي يوم بمثلك أنتا أغلى إنسان لي في الحياة حينما قررت الحب كان قلبي ينبض لك حينما قررت الحلم كنت أنت من سكنت تلك الأحلام حينما قررت أن أعطيك قلبي كنت أمير مملكة ذلك القلب حينما قررت أن افعل العملية لأنظر فقط إليك فأخذتها بين أحضاني وقررت أن أكمل حياتي معها وليس هناك قرار غير البقاء بجانب حب العمر كان من الخطأ بعدي عنها لأنها أظهرت لي أن جميع جوانب حياتها تجمعت في معنى واحد هو بقاؤنا سويا .