شعر كيف انساكى

أنساكي

لا أدري كم مرة راودني تفكيري أن أكتب إليك فلم أقو على الإمساك
بالقلم لأن أناملي إرتجفت وكأنها تلامسك فتبخرت أفكاري وتاهت
مني الكلمات فعدت إلى مقعدي لأجلس من جديد وأبحر في عينيك
فشعرت بالهلاك في داخلي وتقوقعت نفسي فلم أعد قادرا على استجماع قوتي للخروج من دوامة تشدني إلى المجهول ولا أعي
ماذا يعتريني بمجرد أن يأتي وحيك إلى رأسي فتنجلي الصورة
وينقشع الضباب فصورتك مطبوعة أمام ناظري فأبدأ بالكلام
والسؤال أين حبيبتي ؟ أين من ضجت بأغنيات حبنا الحياة ؟
أين من علمتني حروف الشوق ومعجم لغاته ؟ يا إلهي كيف تلاشت
تلك السعادة وكيف تجرأتِ ودفنتها بيدين كنت دائما تنهلين بهما
من ينبوعها . لأستيقظ بعدها من حلم على حلم آخر هو أنني أكلم
نفسي فهواجسي تهيء لي أنك معي في كل لحظة من عمري
فأسدل ستارا على فصل من فصول كثيرة لمسرحية لا تنتهي
إلا بإنتهاء العمر لأنك باقية أبدا في مخيلتي وأكثر إلتصاقا بروحي
أيتها القريبة البعيدة ، فسيان عندي طالما القلب دائما بلهفة المشتاق
والصبر للقائك أبدا بإحتضار ماذا أقول ؟ وكيف أصدق أنك من قضى
على فرحتي ويتَّم في داخلي كل عرق كان ينبض بالحياة